بقلم الكاتبة ميراي صعب
تُنسِّلُ عَباءةَ الوقتِ… لتنسُجَ عباءةَ الحبِّ…
تُبحرُ في عُبابِ الرّمل وتعودُ مُبلّلةً بالحواسِ والرِّماحِ…
تختارُ من سلّةِ الشّتاءِ بُكاءَ العاصفة…يشتدُّ الزمهريرُ… والنّاسُ في حرٍّ… وهي صدىً جائعٌ لاحتضانِ اللّونِ…
غجريّةٌ تشُعُّ على أبوابِ الغيابِ…
تترنَّحُ أنامِلُها على أوراقِ التّوتِ… حريرًا صافيًا…
مما كتبت « التقيتُهُ بعد تجعُّدِ الفصولِ… نسيتُ أنَّه قد نَسِيَ…التقيتُهُ… وكان يجب ألاّ أدنو… ألاّ أشربَ من المـُقَلِ كي لا أسكر ».
وتقول: « تلُّفُ ذراعكَ على كتفِها… تحتَضِنُها وتقول: لا تحبّيني كثيرًا الكثيرُ وهمٌ… يحوِّلُ الحبَّ إلى سرابٍ.. أحبِّيني اللّيلةَ في شتائي…إنسيني غدًا… ».
« هناك هنا وأنا » عصفورٌ رنّخَهُ الشّتاءُ… مِنديلٌ يلوِّح بذكرياتِ الدّمع… مزمارٌ يتلوّى… حفيفُ الأحزانِ وتغريدُ الأفراحِ …
« هناك هنا وأنا » جدليّة الظِلِّ والنّار، لهاثُ الأسرارِ وسَكرةُ النّداءِ…
مزاجُ قصائدُكِ يوزعُّ على العشّاقِ… على الثُّوارِ… على الأنوثةِ على الهزائمِ والشّدائد غمرًا، نبتًا، ضوءًا، نجدةً، كأسًا من الفردوس…
ليلى… يُعنى بليلى نشوةَ الخمرِ…
وهذه المرّة لا نقصدُ بليلى ظُلمةَ اللّيلِ…بل الرايةَ البيضاء والورقةَ البيضاء والحلمَ الشّديد الضّياء…
لن نرسمَ اسمكِ بالألفِ المقصورةِ بل الألفِ الممدودة… تمدّدي.. ومرّري النسيمَ على كتفيكِ… كتفاكِ ورقةٌ يرتاحُ فيها البالُ…
الخميس 2 آب 2012